(وما أمر الساعة إلاّ كلمح البصر أو هو أقرب)
- النحل: 77 -
الخلق وفق نظرية "الرتق والفتق" القرآنية
من وجهة نظر دينية، وعلى عكس ما كان يعتقد في الغرب المسيحي إلى وقت قريب (بداية القرن العشرين) من أن الكون ليس له بداية ولا نهاية، وأنه لم ينشأ من عدم وفق ما روج لذلك الماديون منذ عصر النهضة استنادا إلى الفلسفة الإغريقية، أكد القرآن الكريم منذ أزيد من 1.400 سنة أن الكون مخلوق، وأن له بداية ونهاية، وأنه محدود، وإن كان الإنسان لا يستطيع إدراك حدوده بالإمكانات العلمية والتكنولوجية المتوفرة حاليا، وأن جميع الكواكب والنجوم والأجرام السماوية في حركة دائبة تجري لمستقر لها وفق أجل مسمى لا يعلمه إلا الله لقوله تعالى: (والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم) يس: 38، حيث سينفجر الكون مرّة ثانية ليتحوّل إلى دخان وغبار فيندثر في سديم الهباء، ثم سيخلق الله منه كونا آخر بقوانين جديدة تناسب حياة الخلود لقوله تعالى: (يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات وبرزوا لله الواحد القهّار) إبراهيم: 48.../...