الإسلام بين سندان الإصلاح ومطرقة الكهنوت
منذ أن ابتدع فقهاء المذاهب ما أسموه بـ "علم أصول الفقه" بعد صدر الإسلام الأول الموافق للقرن الثاني الهجري، والإجتهاد ظل حكرا على شيوخ المذاهب وفق شروط صارمة ومناهج مغلقة تتوارث بين تلامذتهم جيلا بعد جيل، فابتدعوا بموجبها كمّا هائلا من الفتاوى والأحكام التي ضمّنوها فيما أسموه بـ "الشريعة الإسلامية"، والتي تعني حرفيّا شريعة الفقهاء لا شريعة السماء، لدرجة أنهم كانوا يفتون لعصرهم وللعصور التي ستأتي من بعدهم دون اعتبار لقوانين التاريخ، ولا لطفرات التبدّل والتغيّر والتحوّل التي تفرضها سنن التطوّر.../...