خلاصة لا بد منها
السؤال الذي يتبادر إلى الذهن على ضوء ما سبق ذكره حول
الجدل الذي أثير بمناسبة جمع وترتيب القرآن الكريم بعد وفاة الرسول صلى الله عليه
وسلم هو: - إذا كان المسلمون، بمختلف مشاربهم وتياراتهم ومدارسهم ومذاهبهم وفرقهم،
قد أجمعوا على أن مصحف عثمان وفق الترتيب المعتمد يعتبر النسخة النهائية للقرآن
الكريم كما تلقاه الرسول صلى الله عليه وسلم عن ربه كاملا غير منقوص، وأقرأه إياه
الملك جبريل عليه السلام مرتين في آخر رمضان من عمره الشريف، وهو ذات الترتيب الذي
أقرّه القرّاء والحفّاظ من بعده، وسلّم به المؤمنون عبر العصور والدهور لاعتقادهم الراسخ
أن الله تعالى بعد جمعه وترتيبه وتلقين الرسول الكريم طريقة قراءته، تكفّل بحفظه من
التحريف والتزوير والتحوير.. فلماذا
العودة لإثارة هذا الجدل العقيم؟ .../ ...